تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرٗا} (6)

العسر : الفقر ، والضعف ، والشدة .

وبعد أن عدّد الله بعض نِعمه على رسوله الكريم ، تلطّف به وآنسَه وطمأنَه بأن اليُسْرَ لا يفارقُه أبدا . فقال : { فَإِنَّ مَعَ العسر يُسْراً إِنَّ مَعَ العسر يُسْراً }

تلك بعضُ نِعمنا عليك ، فكن على ثقةٍ من لُطفه تعالى ، بأن الفَرَجَ سيأتي بعد الضيق ، فلا تحزنْ ولا تَضْجَر . وفي الحديث : « لن يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَين » أخرجه الحاكم والبيهقي .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرٗا} (6)

{ إن مع العسر يسرا } تكرار للتأكيد ، وقيل إن هذا عام في كل عسر أصاب المؤمن ، وهو من الله تعالى على وعد اليسر إما في الدنيا وإما في الآخرة ، فالعسر واحد واليسر اثنان .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرٗا} (6)

قوله : { فإن مع العسر يسرا } ذلك تأنيس من الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم والذين معه من المؤمنين وتأنيس للمؤمنين في كل زمان ، إذ بيّن لهم أن الشدة يعقبها الفرج ، وأن الضيق والكرب يخلفهما اليسر وكشف البلاء . والله بفضله مجير لعباده المؤمنين الصابرين فيجعل لهم حسن العواقب في الدنيا والآخرة . وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لن يغلب عسر يسرين " ومعنى هذا أن العسر في الآية معرّف في الحالين فهو مفرد . وأما اليسر فهو منكّر فتعدد . أي أن العسر الأول عين الثاني ، واليسر قد تعدد .