ثم قال تعالى : { فإن مع العسر يسراً } .
أي : فإن مع الشدة التي( {[76453]} ) أنت فيها من جهاد قومك رخاء وفرجا بأن( {[76454]} ) يظفرك( {[76455]} ) الله بهم حتى ينقادوا إلى الحق أو السيف( {[76456]} ) .
ولما نزلت هذه الآية( {[76457]} ) ، بشر النبي صلى الله عليه وسلم ( بها )( {[76458]} ) أصحابه وقال : لن يغلب عسر يسرين( {[76459]} ) .
قال الحسن : قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " أبشروا ، أتاكم اليسر( {[76460]} ) ، لن يغلب( {[76461]} ) عسر يسرين " ( {[76462]} ) .
قال ابن مسعود : " لو دخل العسر في جحر لجاء اليسر( {[76463]} ) حتى يدخل عليه " ، ثم قرأ الآية( {[76464]} ) .
وإنما كان هذا ، لأن العسر ( الأول بالألف واللام ، ثم كرر كذلك ، فهو واليسر( {[76465]} )
نكرة ، فلما كرر كان الثاني غير الأول( {[76466]} ) ، فصار العسر )( {[76467]} ) واحدا ، واليسر يسرين( {[76468]} ) .
وقد قيل : إن معنى التكرير التوكيد( {[76469]} ) .
وقيل : الأول( {[76470]} ) للحال ، والثاني للاستقبال( {[76471]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.