تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَإِذَا رَءَا ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ شُرَكَآءَهُمۡ قَالُواْ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدۡعُواْ مِن دُونِكَۖ فَأَلۡقَوۡاْ إِلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلَ إِنَّكُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (86)

فألقوا إليهم القول : يعني : أن شركاءهم الذين كانوا يعبدونهم كذبوهم .

ثم أخبر الله عن محاولة المشركين إلقاءَ تبعة أعمالِهم على آلهتهم التي عبدوها ، وردَّ آلهتهم عليهم فقال : وإذا رأى الذين أشركوا آلهتَهم التي عبدوها قالوا : يا ربنا هؤلاء الذين كنا نعبُدهم مخطئين ، فخفّف عنا العذابَ بإلقاء بعضِه عليهم .

فيجيبهم شركاؤهم قائلين : { فَألْقَوا إِلَيْهِمُ القول إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ } . فردّوا عليهم قولَهم ، وقالوا : إنكم لكاذبون في دعواكم أنّنا شركاء لكم في الإثم ، وإنكم لما عبدتمونا ، إنما عبدتُم أهواءكم .