في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب  
{وَإِذَا رَءَا ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ شُرَكَآءَهُمۡ قَالُواْ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدۡعُواْ مِن دُونِكَۖ فَأَلۡقَوۡاْ إِلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلَ إِنَّكُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (86)

77

ثم يقطع هذا الصمت رؤية الذين أشركوا لشركائهم في ساحة الحشر ممن كانوا يزعمون أنهم شركاء لله ، وأنهم آلهة يعبدونهم مع الله أو من دون الله . فإذا هم يشيرون إليهم ويقولون ! ( ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك ( فاليوم يقرون : ( ربنا واليوم لا يقولون عن هؤلاء إنهم

شركاء لله . إنما يقولون : ( هؤلاء شركاؤنا ) . . ويفزع الشركاء ويرتجفون من هذا الاتهام الثقيل ، فإذا هم يجبهون عبادهم بالكذب في تقرير وتوكيد : ( فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون ) ويتجهون إلى الله مستسلمين خاضعين .