إن أرادوا بالشركاء آلهتهم ، فمعنى { شُرَكَاؤُنَا } : آلهتنا التي دعوناها شركاء . وإن أرادوا الشياطين ، فلأنهم شركاؤهم في الكفر وقرناؤهم في الغيّ : و { ندعو } بمعنى : نعبد . فإن قلت : لم قالوا : { إِنَّكُمْ لكاذبون } ، وكانوا يعبدونهم على الصحة ؟ قلت : لما كانوا غير راضين بعبادتهم ، فكأن عبادتهم لم تكن عبادة . والدليل عليه قول الملائكة : { كَانُواْ يَعْبُدُونَ الجن } [ سبأ : 41 ] ، يعنون أن الجن كانوا راضين بعبادتهم لا نحن ، فهم المعبودون دوننا . أو كذبوهم في تسميتهم شركاء وآلهة ، تنزيها لله من الشريك . وإن أريد بالشركاء الشياطين ، جاز أن يكون «كاذبين » في قولهم { إِنَّكُمْ لكاذبون } ، كما يقول الشيطان : إني كفرت بما أشركتموني من قبل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.