متاع الغرور : المتاع كل ما يُنتفع به ويتمتع به . الغرور : الخداع والغفلة وكل زخرف باطل .
بعد كل ما تقدم يتجه الخطاب إلى المسلمين ، يحدثهم عن القيم التي ينبغي لهم أن يحرصوا عليها ، ويضحّوا من أجلها . وهو يخبرهم أن هناك متاعب وآلاما ، فيجب أن يتجمّلوا بالصبر والتقوى . كما يذكّرهم بحقيقة مقررة ، وهي أن الحياة في هذه الأرض محددة بأجل موقوت ثم تأتي نهايتها ، فيموت الصالحون والطالحون ، المجاهدون والقاعدون ، الشجعان والجبناء ، العلماء والأنبياء . كل نفس ذائقة الموت لا محالة والبقاءُ للهِ وحده . . يومذاك يعطى العباد جزاء أعمالهم وافيا ، فمن خلَص من العذاب وأُبعد عن النار فقد فاز فوزاً عظيما .
روى الإمام أحمد ومسلم عن عبدا لله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله «من أحبّ أن يُزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتدركْه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس ما يحبّ أن يؤتى إليه » .
وما حياتنا هذه التي نتمتع بلذاتها ، من مأكل ومشرب أو جاه ومنصب وسيادة ، إلا متاع الغرور ، لأنها تخدع صاحبها وتشغله كل حين بجلْبِ لذاتها ورفع آلامها ومهما عاش الإنسان وجمع من مالٍ أو حصل على منصب ، فإنه مفارق هذا كله في نهاية الأمر . وما الحياة الدنيا إلا كما قال الشاعر :
« فما قضى أحد منها لُبانتَه *** ولا انتهى أربٌ إلا إلى أرب »
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.