التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلۡغُرُورِ} (185)

قوله تعالى{ كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }

قال ابن كثير : يخبر تعالى إخبارا عاما يعم جميع الخليقة بان كل نفس ذائقة الموت كقوله تعالى : { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } .

قال الترمذي : حدثنا عبد بن حميد . حدثنا يزيد بن هارون وسعيد بن عامر عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن موضع سوط في الجنة لخير من الدنيا وما فيها ، اقرءوا عن شئتم : { فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } " .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .

( سنن الترمذي5/232-233 ح/3013-ك التفسير ، ب سورة آل عمران )وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي ) ، وأخرجه الحاكم( المستدرك2/299-ك التفسير ، سورة آل عمران ) . وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وعزاه الهيثمي إلى الطبراني في( الأوسط ) وقال : ورجاله رجال الصحيح . ( مجمع الزوائد10/415 )وعنده : خير مما بين السماء والأرض . وأخرجه البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد بلفظه ولكن بدون ذكر الآية( الصحيح-ك بدء الخلق ، ب ما جاء في صفة الجنة ح 3250 ) .

وانظر حديث مسلم عن عبد الله بن عمرو الآتي عند الآية( 29 )من سورة النساء .