لكن هذه الوصية وتلك النصائح لم تؤثّر في قلوبهم ، ففزعوا من فرعون وقومه ، { وقالوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا } لقد نالَنا الأذى يا موسى ، قبل مجيئك وبعده .
وكانوا قبل مجيء موسى مستضعَفين في يد فرعون ، يرهقهم بالضرائب ، ويستخدمهم في القيام بالأعمال الشاقة ، ويقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم . ثم جاء موسى ، لكنه لم يستطع إنقاذهم لذلك قالوا : { أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا } .
عندئذٍ فتح لهم موسى باب الأمل وقال لهم :
{ قَالَ عسى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ . . . } .
إن رجائي من فضلِ الله أن يُهلك عدوّكم الذي ظلمكم وآذاكم ، ويجعلَكم خلفاءَ في الأرض التي وعدكم إياها ، { فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } .
فيعلم سبحانه ما أنتم عاملون بعد هذا التمكين : أتشكرون النعمةَ أم تكفرون ؟ وتصلحون في الأرض أم تفسدون . . ؟ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.