قولهم : { أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا }[ الأعراف :129 ] .
يعنون به الذَّبْحَ الذي كان في المُدَّة التي كانَ فِرْعَون يتخوَّف فيها أنْ يولَدَ المولودُ الذي يُخَرِّبُ ملكه ، { وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا } ، يعنون به وعيدَ فِرْعَونَ ، وسائِرَ ما كان خلالَ تلك المدَّة ، من الإخافة لهم .
وقال ابنُ عباس والسدّيُّ : إنما قالت بنو إسرائيل هذه المقالَة ، حين اتبعهم فرعون ، واضْطَرَّهم إِلى البحر .
قال ( ع ) : وبالجملة فهو كلامٌ يجري مع المعهودِ مِنْ بني إِسرائيل ، مِن اضطرابهم على أنبيائهم ، وقلَّةِ يقينهم ، واستعطاف موسى لهم بقوله : { عسى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ } ، ووعده لهم بالاستخلاف في الأرض ، يدُلَّ على أنه يستدعي نفوساً نافرةً ، ويقوِّي هذا الظنَّ في جهة بني إِسرائيل سلوكُهم هذا السبيلَ في غَيْر مَا قصَّةٍ ، وقوله : { فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } تنبيهٌ وحضٌّ على الاستقامة ، ولقد استخلفوا في مِصْرَ في زمن دَاوُدَ وسليمانَ ، وقد فتحوا بَيْتَ المَقْدِسِ مع يُوشَعَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.