قوله تعالى : " وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه " أي هؤلاء الذين يزيدهم القرآن خسارا صفتهم الإعراض عن تدبر آيات الله والكفران لنعمه . وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة . ومعنى " نأى بجانبه " أي تكبر وتباعد . وناء مقلوب منه ؛ والمعنى : بعد عن القيام بحقوق الله عز وجل ، يقال : نأى الشيء أي بعد . ونأيته ونأيت عنه بمعنى ، أي بعدت . وأنأيته فانتأى ، أي أبعدته فبعد . وتناؤوا تباعدوا . والمنتأى : الموضع البعيد . قال النابغة :
فإنك كالليل الذي هو مدركي *** وإن خلتُ أن المنتأى عنك واسع
وقرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان " ناء " مثل باع ، الهمزة مؤخرة ، وهو على طريقة القلب من نأى ، كما يقال : راء ورأى . وقيل : هو من النوء وهو النهوض والقيام . وقد يقال أيضا للوقوع والجلوس نوء ، وهو من الأضداد . وقرئ " ونئِى " بفتح النون وكسر الهمزة . والعامة " نأي " في وزن رأى . " وإذا مسه الشر كان يؤوسا " أي إذا ناله شدة من فقر أو سقم أو بؤس يئس وقنط ؛ لأنه لا يثق بفضل الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.