لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ كَانَ يَـُٔوسٗا} (83)

قوله سبحانه وتعالى : { وإذا أنعمنا على الإنسان } أي بالصحة والسعة { أعرض } أي عن ذكرنا ودعائنا { ونأى بجانبه } أي تباعد منا بنفسه وترك التقرب إلينا بالدعاء وقيل : معناه تكبر وتعظم { وإذ مسه الشر } أي الشدة والضر { كان } أي يائساً قنوطاً ، وقيل : معناه إنه يتضرع ويدعو عند الضر والشدة ، فإذا تأخرت الإجابة يئس فلا ينبغي للمؤمن أن يدع الدعاء ولو تأخرت الإجابة .