الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ كَانَ يَـُٔوسٗا} (83)

ثم قال : { وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه } [ 83 ] .

معناه : وإذا أنعمنا على الإنسان فنجيناه من غم ومن كرب أعرض عن ذكر الله وتباعد بناحيته . ومعنى " نأى " : بعد ، قال{[41744]} مجاهد : " نأى بجانبه " : تباعد منا{[41745]} .

ثم قال [ تعالى{[41746]} ] { وإذا مسه الشر [ كان يئوسا ] } [ 83 ] .

أي : إذا مسه الشر والشدة قنط . قال قتادة : " إذا مسه الشر{[41747]} " يئس وقنط ، يعني بذلك : المشرك ينعم عليه وهو يبعد من الإيمان بمن أنعم عليه ، وإذا أصابه{[41748]} ضر وفقر يئس من رحمة الله [ سبحانه{[41749]} ]{[41750]} .

وقيل : إنها نزلت في الوليد بن المغيرة ثم هي في كل من هو مثله من الكفار{[41751]} .


[41744]:ق: "قا قال".
[41745]:انظر قوله: في تفسير مجاهد 441، وجامع البيان 15/153، والدر 5/330.
[41746]:ساقط من ق.
[41747]:ساقط من ق.
[41748]:ق: "وإذا أصابه وإذا أصابه ...".
[41749]:ساقط من ق.
[41750]:انظر قوله : في جامع البيان 15/154.
[41751]:انظر هذا القول: في الجامع 10/208 وفيه "ذكره المهدوي".