الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ كَانَ يَـُٔوسٗا} (83)

{ وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإنْسَانِ أَعْرَضَ } عن ذكرنا { وَنَأَى بِجَانِبِهِ } وتباعدنا بنفسه .

وقال عطاء : تعظم وتكبر .

واختلف القراء في هذا الحديث ، فقرأ أبو عمر وعاصم ونافع وحمزة في بعض الروايات عنهم : بفتح النون وكسر الهمزة على الامالة .

وقرأ الكسائي وخلف وحمزة في سائر الروايات : بكسرهما ، اتبعوا الكسرة .

وقرأ أكثرهم : بفتحهما على التفخيم وهي اللغة العالية .

وقرأ أبو جعفر وعامر : بالنون ولها وجهان : أحدهما : مقلوبة من نأي كما يقال رأى ورأ ، والثاني : إنها من النوء وهو النهوض والقيام ويقال أيضاً للوقوع الجلوس نوء وهو من الاضداد .

{ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ } الشدة والضر { كَانَ يَئُوساً } قنوطاً