الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{أَمَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَمَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (64)

قوله تعالى : " أمن يبدأ الخلق ثم يعيده " كانوا يقرون أنه الخالق الرازق فألزمهم الإعادة ؛ أي إذا قدر على الابتداء فمن ضرورته القدرة على الإعادة ، وهو أهون عليه . " أإله مع الله " يخلق ويرزق ويبدئ ويعيد " قل هاتوا برهانكم " أي حجتكم أن لي شريكا ، أوحجتكم في أنه صنع أحد شيئا من هذه الأشياء غير الله " إن كنتم صادقين " .