الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ ثُمَّ رَزَقَكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡۖ هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَفۡعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيۡءٖۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (40)

قوله تعالى : " الله الذي خلقكم " ابتداء وخبر . وعاد الكلام إلى الاحتجاج على المشركين وأنه الخالق الرازق المميت المحيي . ثم قال على جهة الاستفهام : " هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء " لا يفعل . " سبحانه وتعالى عما يشركون " ثم نزه نفسه عن الأنداد والأضداد والصاحبة والأولاد وأضاف الشركاء إليهم ؛ لأنهم كانوا يسمونهم بالآلهة والشركاء ، ويجعلون لهم من أموالهم .