الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ ثُمَّ رَزَقَكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡۖ هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَفۡعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيۡءٖۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (40)

ثم قال تعالى : { الله الذي خلقكم } أي : اخترعكم ولم تكونوا شيئا ثم رزقكم وخولكم ولم تكونوا تملكون شيئا ثم هو يميتكم ثم هو يحييكم ليوم القيامة ، فالعبادة لا تصلح إلا لمن هو هكذا .

{ هل من شركائهم من يفعل من ذلكم من شيء } أي : هل يفعل شيئا من خلق أو موت أو بعث أو رزق أو ضر أو نفع ، آلهتكم التي تعبدون فلا بد لهم أن يقروا أنها لا تفعل شيئا من ذلك فيعلمون أنهم على باطل .

ثم قال { سبحانه وتعالى عما يشركون } أي : تنزيها لله وبراءة له عما يشركون به .