الآية 40 وقوله تعالى : { والله الذي خلقكم } ولم تكونوا شيئا ، وأنتم تعلمون ذلك { ثم رزقكم } وأنتم تعلمون أن لا رازق لكم غيره { ثم يميتكم } وأنتم تعلمون ألا يملك أحد غيره ذلك . فعلى ذلك يملك إحياءكم ، ولا يملك أحد ممن تعبدون دونه من الأصنام ذلك ، فكيف تعبدون دونه ؟ وهو قوله : { هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء } هذا يحتمل وجهين :
أحدهما : هؤلاء الذين تعبدون شركاؤكم في ما ذكر من الخلقة والرزق ، فكيف تعبدون ، وتتخذون آلهة دونه ؟
والثاني : هل من شركائكم الذين أشركتموهم( {[16086]} ) في عبادة الله وألوهيته [ من ]( {[16087]} ) يملك ما ذكر ؟ يقول : لا يملك شيئا مما ذكر على علم منكم أنه( {[16088]} ) لا يملك ذلك ، فيقول : فكيف تشركونه( {[16089]} ) في ألوهيته ؟ .
ثم نزّه نفسه ، وبرّأها( {[16090]} ) من جميع العيوب التي وصفه [ بها ]( {[16091]} ) الملحدون : فقال : { سبحانه وتعالى عما يشركون } لأن حرف { سبحانه } حرف تنزيه عن جميع العيوب . والتعالي هو وصف تبرئة من أن يغلبه شيء ، أو يقهره ؛ هو من العلو ، متعال عن أن يغلبه شيء أو يقهره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.