قوله تعالى : { فما يكذبك بعد بالدين }
قيل : الخطاب للكافر ؛ توبيخا وإلزاما للحجة . أي إذا عرفت أيها الإنسان أن اللّه خلقك في أحسن تقويم ، وأنه يردك إلى أرذل العمر ، وينقلك من حال إلى حال ، فما يحملك على أن تكذب بالبعث والجزاء ، وقد أخبرك محمد صلى اللّه عليه وسلم به ؟ وقيل : الخطاب للنبي صلى اللّه عليه وسلم ، أي استيقن مع ما جاءك من اللّه عز وجل ، أنه أحكم الحاكمين ، روي معناه عن قتادة . وقال قتادة أيضا والفراء : المعنى فمن يكذبك أيها الرسول بعد هذا البيان بالدين ، واختاره الطبري . كأنه قال : فمن يقدر على ذلك ، أي على تكذيبك بالثواب والعقاب ، بعد ما ظهر من قدرتنا على خلق الإنسان والدين والجزاء . قال الشاعر :
دِنَّا تميما كما كانت أوائلُنا *** دانَتْ أوائلَهم في سالف{[16195]} الزمن
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.