لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعۡدُ بِٱلدِّينِ} (7)

{ فما يكذبك } يعني يا أيها الإنسان وهو خطاب على طريق الالتفات { بعد } أي بعد هذه الحجة والبرهان { بالدين } أي بالحساب والجزاء ، والمعنى : فما الذي يلجئك أيها الناس إلى هذا الكذب ؟ ألا تتفكر في صورتك وشبابك ، ومبدإ خلقك ، وهرمك ، فتعتبر وتقول أن الذي فعل ذلك قادر على أن يبعثني ويحاسبني ؟ فما الذي يكذبك بالمجازاة ؟ وقيل هو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، والمعنى فمن يكذبك أيها الرّسول بعد ظهور هذه الدّلائل والبراهين ؟