{ فما يكذبك بعد بالدين } الخطاب للإنسان الكافر ، والاستفهام للتقريع والتوبيخ ولإلزام الحجة ، أي إذا عرفت أيها الإنسان أن الله خلقك في أحسن تقويم ، وأنه يردك أسفل سافلين ، فما يحملك على أن تكذب بالبعث والجزاء ؟ وعليه ينبغي أن يذهب إلى الالتفات من الغيبة إلى الخطاب لما جرى من قوله { ولقد خلقنا الإنسان } وعليه جرى في الكشاف .
وقيل : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم ، أي أيّ شيء يكذبك يا محمد بعد ظهور هذه الدلائل الناطقة ؟ فاستيقن مع ما جاءك من الله أنه أحكم الحاكمين ، وإلى هذا ذهب القاضي وقدمه على القول الأول .
قال الفراء : المعنى فمن يكذبك أيها الرسول بعد هذا البيان بالدين ؟ كأنه قال : من يقدر على ذلك - أي على تكذيبك بالثواب والعقاب - بعد ما ظهر من قدرتنا على خلق الإنسان ما ظهر ؟ اختار هذا ابن جرير ، والدين الجزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.