قوله جل ذكره : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } .
إنما أنا بَشَرٌ مثلكم في الصورة والبِنْية ، والذات والخِلقة . والفرقَانُ بيني وبينكم أنَّه يُوحَى إليَّ أنما إلهكم إله واحد ؛ فالخصوصية مِنْ قِبَلِه لا مِنْ قِبَلِي ، ولقد بَقِيتُ فيكم عمراً ، ولقيتموني جهراً . . فما عثرتم مني على غير صواب ، ولا وجدتم في قولي شوب كذاب . وأمري إليكم أن استقيموا في طاعته ، واستسلموا لأمره . . . وطوبى لِمَن أجاب ، والويلُ لِمَنْ أصرَّ وعاب ! .
قوله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ( 6 ) الَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ( 7 ) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } .
أي قل لهؤلاء المشركين من قومك : إني لست بملك بل أنا بشر من بني آدم فأنا مثلكم في الجنس والصورة { يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } أي أوحى إلي ربي عن طريق الملائكة أنه واحد لا شريك له وأنه المعبود وحده دون سواه من المخاليق { فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ } أي توجهوا إليه بوجوهكم وقلوبكم ومقاصدكم ، بالطاعة والعبادة والدعاء ، فهو الخالق المقتدر الموصوف بصفات الكمال فما تنبغي الألوهية إلا لجلاله وحده { وَاسْتَغْفِرُوهُ } أي اسألوه أن يغفر لكم خطاياكم وما سلف من شرككم ، وأن يعفو عن سيئاتكم ومعاصيكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.