لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا} (6)

قوله جلّ ذكره : { وَيُعَذِّبَ المُنَافِقِينَ وَالمُشْرِكِينَ وَالمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ باللَّهِ ظَنَّ السُّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ } .

يعذبهم في الآجل بعذابهم وسوء عقابهم .

و{ ظَنَّ السَّوْءِ } : هو ما كان بغير الإذن ؛ ظنوا أَنَّ الله لا ينصر دينَه ونَبيَّه عليه السلام .

{ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ } : عاقبته تدور عليهم وتحيقُ بهم .

{ وَلَعَنَهُمْ } : أبعدهم عن فضله ، وحقت فيهم كلمتُه ، وما سبقت لهم- من الله سبحانه - قِسْمِتُه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا} (6)

عليهم دائرة السوء : تدور عليهم وتحيط بهم . السوء : الشر .

وليعذّب المنافقين والمنافقاتِ والمشركين بالله والمشركاتِ الذين يظنون بالله أسوأ الظنون ، كأنْ لا ينصر رسولَه . وقد نصره . فعليهم تدور دوائر الشر لا يفلتون منها ، ونالهم غضبٌ من الله ، الّذي طردهم من رحمته ، { وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ } [ الفتح : 6 ] وما أسوأها من مصير !

قراءات :

قرأ ابن كثير وأبو عمرو : دائرة السوء بضم السين . وقرأ الباقون : بفتح السين .