بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا} (6)

ثم قال : { وَيُعَذّبَ المنافقين والمنافقات } يعني : ولكن يعذب المنافقين ، والمنافقات ، من أهل المدينة { والمشركين } من أهل مكة { والمشركات } الذين أقاموا على عبادة الأصنام .

قوله : { الظانين بالله ظَنَّ السوء } وظنهم ترك التصديق بالله تعالى ورسوله ، مخافة ألا ينصر محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : { بَلْ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرسول والمؤمنون إلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ في قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السوء وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً } [ الفتح : 12 ] .

ثم قال : { عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السوء } يعني : عاقبة العذاب والهزيمة { وَغَضِبَ الله عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ } في الدنيا { وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ } في الآخرة { وَسَاءتْ مَصِيراً } يعني : بئس المصير الذي صاروا إليه .

/خ9