النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا} (6)

قوله عز وجل : { الظَّآنِّينَ باللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ } فيه أربعة أوجه :

أحدها : هو ظنهم أن لله شريكاً .

الثاني : هو ظنهم أنه لن يبعث الله أحداً .

الثالث : هو ظنهم أن يجعلهم الله كرسوله .

الرابع : أن سينصرهم على رسوله .

قال الضحاك : ظنت أسد وغطفان في رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الحديبية أنه سيقتل أو ينهزم ولا يعود إلى المدينة سالماً ، فعاد ظافراً .

{ عَلَيْهِمْ دَآئرَهُ السَّوْءِ } يحتمل وجهين :

أحدهما : عليهم يدور سوء اعتقادهم .

الثاني : عليهم يدور جزاء ما اعتقدوه في نبيهم .