لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَيَٰقَوۡمِ لَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شِقَاقِيٓ أَن يُصِيبَكُم مِّثۡلُ مَآ أَصَابَ قَوۡمَ نُوحٍ أَوۡ قَوۡمَ هُودٍ أَوۡ قَوۡمَ صَٰلِحٖۚ وَمَا قَوۡمُ لُوطٖ مِّنكُم بِبَعِيدٖ} (89)

تورثكم مُخالَفَتُكم إياي فيما أدعوكم إليه من طاعةِ اللَّهِ أَنْ يلحقكم من أليم العقوبة ما أصاب مَنْ تقدَّمكم من الذين سِرْتُم على منهاجهم ، وما عهدُكم ببعيد بمن تحققتم كيف حَلَّتْ بهم العقوبة ، وكيف أنهم ما زادتْهم كثرةُ النصيحةِ إلاَّ غُلُوَّا في ضلالتهم ، وعُتُوَّا في جهالتهم ، وكما قيل :

وكمْ صُغْتُ في آثاركم من نصيحةٍ *** وقد يستفيد البغضةَ المُتَنَصِّحُ