قوله عز وجل : { ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي } في { يجرمنكم } تأويلان :
أحدهما : معناه لا يحملنكم ، قاله الحسن وقتادة .
والثاني : معناه لا يكسبنكم{[1390]} ، قاله الزجاج .
وفي قوله : { شقاقي } ثلاثة تأويلات :
الثاني : عداوتي ، قاله السدي ومنه قول الأخطل :
ألا من مبلغ قيساً رسولاً{[1391]} *** فكيف وجدتم طعمَ الشقاق
{ أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوحٍ } وهم أول أمة أهلكوا بالعذاب .
{ أو قوم هودٍ أو قوم صالحٍ وما قوم لوطٍ منكم ببعيدٍ } فيه وجهان :
أحدهما : يعني بعد الدار لقربهم منهم ، قاله قتادة .
الثاني : بعد العهد لقرب الزمان .
ويحتمل أن يكون مراداً به قرب الدار وقرب العهد [ معا ] .
وقد أهلك قوم هود بالريح العاصف ، وقوم صالح بالرجفة والصيحة ، وقوم لوط بالرجم{[1392]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.