قوله : { ويا قوم لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي } قال الزجاج : معناه لا يكسبنكم شقاقي إصابة العذاب إياكم ، كما أصاب من كان قبلكم . وقيل : معناه : لا يحملنكم شقاقي ، والشقاق : العداوة ، ومنه قول الأخطل :
ألا من مبلغ عني رسولا *** فكيف وجدتم طعم الشقاق
و { أَن يُصِيبَكُمُ } في محل نصب على أنه مفعول ثان ليجرمنكم { مثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ } من الغرق { أَوْ قَوْمَ هُودٍ } من الريح { أَوْ قَوْمَ صالح } من الصيحة ، وقد تقدّم تفسير يجرمنكم وتفسير الشقاق { وَمَا قَوْمُ لُوطٍ منكُم بِبَعِيدٍ } يحتمل أن يريد ليس مكانهم ببعيد من مكانكم ، أو ليس زمانهم ببعيد من زمانكم ، أو ليسوا ببعيد منكم في السبب الموجب لعقوبتهم ، وهو مطلق الكفر ، وأفرد لفظ { بَعِيدٍ } لمثل ما سبق في { وَمَا هِي مِنَ الظالمين بِبَعِيدٍ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.