لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (125)

الدعاءُ إلى سبيل الله بحثِّ الناسِ على طاعةِ الله ، وزجرهم عن مخالفة أمر الله . والدعاءُ بالحكمة ألا يخالفَ بالفعل ما يأمر به الناس بالنطق .

والموعظة الحسنة ما يكون صادراً عن علمٍ وصوابٍ ، ولا يكون فيها تعنيف .

{ وَجَادِلْهُم بالتي هي أَحْسَنُ } : بالحجة الأقوى ، والطريقة الأوضح . قال تعالى : { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَآ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ } [ هود :88 ] : فَشَرْطُ الأمرِ بالمعروف استعمالُ ما تأمر به ، والانتهاء عما تنهي عنه .