ثم قال تعالى : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة } [ 125 ] .
{[40111]}أي : ادع يا محمد من أرسلت إليه إلى طاعة الله [ عز وجل{[40112]} ] والإقرار له بوحدانيته{[40113]} .
و " الحكمة " هنا : كتاب الله [ سبحانه{[40114]} ] . و " الموعظة الحسنة " : العبر التي هي حجة عليهم مما ذكرهم به من الآيات{[40115]} في كتابه .
{ وجادلهم بالتي هي أحسن } [ 125 ] أي : جادلهم بالمجادلة التي هي أحسن من غيرها ، وهي الصفح عنهم .
وقال الزجاج : " الحكمة " هنا : النبوة/ و " الموعظة " : القرآن . { وجادلهم بالتي هي أحسن } غير فظ ولا غليظ القلب ، أي : ألن لهم جناحك{[40116]} ، وهي منسوخة عند جماعة من العلماء نسخها الأمر بالقتال{[40117]} .
وقيل : هي محكمة غير منسوخة ، ومعناه : الانتهاء إلى ما أمر الله [ عز وجل{[40118]} ] به ، وهذا لا ينسخ{[40119]} .
ثم قال : { إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله } [ 125 ] .
أي : بما حاد{[40120]} عن طريق الهدى من المختلفين في السبت وغيره .
{ وهو أعلم بالمهتدين }{[40121]} أي : بمن يسلك{[40122]} الطريق المستقيم{[40123]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.