جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (125)

{ ادْعُ{[2794]} إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ } : دينه ، { بِالْحِكْمَةِ } : بالقرآن{[2795]} ، { وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ } : مواعظ القرآن ، وقيل المراد القول اللين بلا تغليظ وتعنيف ، { وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } ، أي : من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ، فليكن بالوجه الحسن برفق وحسن خطاب{[2796]} ، وقيل نسختها آية القتال ، { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } ، أي : قد علم الشقي والسعيد ، وكتب ذلك عنده وفرغ منه ، فادعهم أنت إلى الله ولا تذهب نفسك على من ضل منهم حسرات فإنما عليك البلاغ .


[2794]:ولما ذكر أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مأمور بإتباع خليله أمر حبيبه بما هو الأصل والمقصود من إتباعه وإرساله فقال: "ادع إلى سبيل ربك" الآية /12.
[2795]:قاله ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ /12.
[2796]:وتوضيح مقصود بمثل مثال ودليل ظاهر الدلالة /12 وجيز.