الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (125)

{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ } ، دين ربك ، { بِالْحِكْمَةِ } ، بالقرآن ، { وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ } ، يعني : مواعظ القرآن ، { وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } ، وخاصمهم وناظرهم بالخصومة التي هي أحسن .

قال المفسرون : أعرض عن أذاهم ولا تقصّر في تبليغ الرسالة والدعاء إلى الحق ، ونسختها آية القتال : { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } .

/خ128