التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (125)

قوله تعالى : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } .

أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قول الله : { وجادلهم بالتي هي أحسن } ، أعرض عن أذاهم إياك .

قال ابن كثير : وقوله : { وجادلهم بالتي هي أحسن } ، أي : من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب ، كقوله تعالى : { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم } الآية ، فأمره تعالى بلين الجانب ، كما أمر به موسى وهارون عليهما السلام حين بعثهما إلى فرعون في قوله : { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } .