لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ غُرُوبِهَاۖ وَمِنۡ ءَانَآيِٕ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡ وَأَطۡرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرۡضَىٰ} (130)

سماعُ الأذى يوجِب المشقة ، فأزال عنه ما كان لَحِقَه من المشقة عند سماع ما كانوا يقولون ، وأَمَرَهُ : إنْ كان سماعُ ما يقولون يُوحشُكَ فتسبيحُنا - الذي تُثْنِي به علينا - يُرَوِّحُك .

{ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ } : أي في صدر النهار ؛ ليُبُارِكَ لكَ في نهارِك ، ويَنْعَمَ صباحُك .

{ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } أي عند نقصان النهار ؛ ليطيبَ لَيْلُكَ ، وينعم رَواحُك .

{ وَمِنْ ءَانَاءِ الَّليْلِ } أي في ساعات الليل ؛ فإن كمال الصفوة في ذكر الله حال الخلوة .

{ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ } أي اسْتَدِمْ ذِكْرَِ اللَّهِ في جميع أحوالك .