الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَقُولُ ءَأَنتُمۡ أَضۡلَلۡتُمۡ عِبَادِي هَـٰٓؤُلَآءِ أَمۡ هُمۡ ضَلُّواْ ٱلسَّبِيلَ} (17)

وقوله تعالى : «وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ » [ الفرقان : 17 ] .

يعني الكفار ، { وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله } يريد كل شيء عُبِدَ من دون اللّه ، وقرأ ابن عامر : «فَنَقُولُ » بالنون ، قال جمهور المفسرين : والموقف المجيب كل من ظلم بأن عُبِدَ مِمَّنْ يعقل كالملائكة وعيسى وعزير وغيرهم ، وقال الضَّحَّاكُ وعِكْرِمَةُ : الموقف المجيب : الأصنام التي لا تَعْقِلُ يقدرها اللّه تعالى على هذه المقالة ، ويجيء خزيَ الكفرة لذلك أبلغ .