جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَقُولُ ءَأَنتُمۡ أَضۡلَلۡتُمۡ عِبَادِي هَـٰٓؤُلَآءِ أَمۡ هُمۡ ضَلُّواْ ٱلسَّبِيلَ} (17)

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ } : المراد ذوو العقول كالملائكة ، وعيسى{[3603]} واستعمال ما لأنه في الأصل أعم ، أو لأنه أريد بالوصف ، أي : معبوديهم أو لإجرائهم مجرى غير ذوى العقول ، تحقيرا لشأنهم لقصورهم عن معنى الربوبية أو المراد أعم ، وينطق الله الأصنام{[3604]} ، { فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ{[3605]} عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ } : من غير دعوة منكم ، وحذف الجار للمبالغة ، أي : عن السبيل ، وهذا السؤال لتقريع العبدة وتبكيتهم ،


[3603]:قاله مجاهد وابن جريج بدليل خطابهم وجوابهم فيما بعد / 12 فتح.
[3604]:قاله الضحاك وعكرمة والكلبي /12 فتح.
[3605]:ولما كان السؤال عن تعيين الفاعل قدم أنتم، وهم نحو (أأنت فعلت هذا بآلهتنا) [الأنبياء: 62] /12 وجيز.