لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُم بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمۡ عِندَنَا زُلۡفَىٰٓ إِلَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ جَزَآءُ ٱلضِّعۡفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمۡ فِي ٱلۡغُرُفَٰتِ ءَامِنُونَ} (37)

قوله جل ذكره : { وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ } .

لا تستحقّ الزّلفى عند الله ؛ بالمال والأولاد ، ولكن بالأعمال الصالحة والأَحوال الصافية والأنفاس الزاكية ، بلْ بالعناية السابقة ، وَالهداية اللاحقة ، والرعاية الصادقة { فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ } : يضاعف على ما كان لِمَنْ تقدمهم من الأُمم { وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ } مِنْ تكَّدر الصفوة والإخراج من الجنة .