الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُم بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمۡ عِندَنَا زُلۡفَىٰٓ إِلَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ جَزَآءُ ٱلضِّعۡفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمۡ فِي ٱلۡغُرُفَٰتِ ءَامِنُونَ} (37)

{ وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ } : لكن من آمن { وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ } من الثواب بالواحد عشرة ، و { من } يحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون محله نصباً بوقوع { تقرب } عليه ، والآخر : رفع تقديره : وما هو إلاّ من آمن .

{ وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ } الدرجات { آمِنُونَ } .

وقراءة العامة : { جَزَآءُ الضِّعْفِ } بالإضافة ، وقرأ يعقوب : ( جزاءً ) منصوباً منّوناً . الضعف رفع مجازه : فأُولئك لهم الضعف جزاء على التقديم والتأخير ، وقراءة العامة : الغرفات بالجمع ، واختاره أبو عبيد قال : لقوله : { لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفَاً } ، وقرأ الأعمش وحمزة : ( في الغرفة ) على الواحدة .