جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُم بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمۡ عِندَنَا زُلۡفَىٰٓ إِلَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ جَزَآءُ ٱلضِّعۡفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمۡ فِي ٱلۡغُرُفَٰتِ ءَامِنُونَ} (37)

{ وما أموالكم ولا أولادكم بالتي } أي : بالخصلة التي ، { تقربكم عندنا زلفى } : فإنها خصلة واحدة هي التقوى أو ما جماعة{[4165]} أموالكم ولا جماعة أولادكم بالتي تقربكم قربة ، { إلا من آمن وعمل صالحا } ، كلام السلف يدل على أن الاستثناء منقطع أي : لكن من آمن وعمل صالحا ، { فأولئك لهم جزاء الضعف } : وأن يضاعف حسناتهم إلى عشر إلى سبعمائة ضعف ، فهو من إضافة المصدر إلى المفعول ، والجزاء يتعدى إلى مفعولين ، { بما عملوا وهم في الغرفات } : غرفات الجنة ، { آمنون } : من المكاره قيل : الاستثناء متصل من مفعول تقربكم أي : ما جماعة الأموال والأولاد بالتي تقرب أحدا إلا من آمن فإن أموال المؤمن الصالح تصرف بوجوه الخير ، وأولاده بتربية أبيه يعلمون الدين ، أو من أموالكم وأولادكم على حذف المضاف ، أي : إلا مال وولد من آمن ،


[4165]:فجمع التكسير عقلاؤه وغير عقلائه سواء في حكم التأنيث / 12 منه.