لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا} (116)

قوله : { إنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ } : إثبات الغير في توهم ذرة من الإبداع عين الشِرْك ، فلا للعفو فيه مساغ . وما دون الشرك فللعفو فيه مساغ ، ومن توسَّل إليه سبحانه بما توهَّم من نفسه فقد أشرك من حيث لم يعلم . كلاّ ، بل هو الله الواحد .