جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا} (116)

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ } لمن لقيه مشركا { ويغفر{[1123]} ما دون ذلك لمن يشاء } غفرانه { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } فإنه أعظم أنواع الضلالة وأبعدها عن الثواب قيل : نزلت في طعمة أيضا فإنه مات مشركا ، أو في شيخ جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : إني شيخ منهمك في الذنوب إلا أني لم أشرك بالله شيئا ، ولم أوقع المعاصي جرأة على الله وما توهمت طرفة عين أني أعجز الله هربا ، وإني لنادم تائب مستغفر ، فما حالي ؟


[1123]:أما المظالم فإن أراد الله غفرانه ألقى في قلب مظلومه عفوه وهو الله سبحانه يغفره كما ورد في الأحاديث/12 وجيز.