قوله جل ذكره : { بسم الله الرحمان الرحيم } .
" بسم الله " كلمة من عرفها بذل الروح في طلبها – وإن لم يحظ بوصولها ، كلمة من طلبها اكتفى بالطلب من قبولها .
كلمة جبارة لا تنظر إلى كل أحد ، كلمة قهارة لا يوجد من دونها ملتحد .
قوله جلّ ذكره : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَولَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ } .
لمَّا صَدَقَت في شكواها إلى الله وأيِسَتْ من استكشاف ضُرِّها من غير الله - أنزل الله في شأنها : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ } .
تَضَرَّعَتْ إلى الله ، ورَفَعَتْ قِصَّتَها إلى الله ، ونَشَرت غُصَّتَها بين يدي الله - فنَظرَ إليها الله ، وقال : { قَدْ سَمِع اللَّهُ } .
ويقال : صارت فرجةً ورخصةً للمسلمين إلى القيامة في مسألة الظِّهار ، وليعلم العالِمون أنَّ أحداً لا يخسر عَلَى الله .
وفي الخبر : أنها قالت : " يا رسول الله ، إنَّ أوساً تزوَّجني شابَّةً غنيةً ذات أهلٍ ، ومالٍ كثير ، فلما كبرت سِنِّي ، وذَهَبَ مالي ، وتَفَرَّق أهلي جعلني عليه كظَهْرِ أُمِّه ، وقد ندِم وندمِت ، وإنَّ لي منه صبيةً صِغَاراً إن ضَمَمْتُهم إليه ضاعوا ، وإن ضممتُهم إليّ جاعوا " .
فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم - في رواية- : " ما أُمِرْتُ بشيءٍ في شأنك " .
وفي رواية أخرى أنه قال لها : " بنْتِ عنه " ( أي حرمت عليه ) .
فترددت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، وشكت . . إلى أن أنزل الله حُكْم الظِّهار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.