لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ فَمُسۡتَقَرّٞ وَمُسۡتَوۡدَعٞۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَفۡقَهُونَ} (98)

ذكَّرهم وصفهم حين خَلَقَهم من آدم عليه السلام . وكما أن للنفوس والأبشار مستقراً ومستودعاً فللأسرار والضمائر مستقر ومستودع ، فَمِنْ عَبْدٍ مُسْتَقَرٌّ قلبِه أوطانُ الشهواتِ والمنى ، ومن عبدٍ مستقره موقع الزهد والتُّقى ، ومن عبدٍ مستقره - حيث لا مسكن ولا مأوى - وراء الورى .