أما قوله تعالى : { وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة } .
أخرج ابن مردويه عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : » نصب آدم بين يديه ثم ضرب كتفه اليسرى ، فخرجت ذريته من صلبه حتى ملأوا الأرض » .
قوله تعالى : { فمستقر ومستودع } .
أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه من طرق عن ابن عباس في قوله { فمستقر ومستودع } قال : المستقر ما كان في الرحم ، والمستودع ما استودع في أصلاب الرجال والدواب .
وفي لفظ : المستقر ما في الرحم وعلى ظهر الأرض وبطنها مما هو حي ومما قد مات . وفي لفظ : المستقر ما كان في الأرض ، والمستودع ما كان في الصلب .
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن مسعود في قوله { فمستقر ومستودع } قال : مستقرها في الدنيا ومستودعها في الآخرة .
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني عن ابن مسعود قال : المستقر الرحم ، والمستودع المكان الذي تموت فيه .
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن مسعود قال : إذا كان أجل الرجل بأرض أتيحت له إليها الحاجة ، فإذا بلغ أقصى أثره قبض . فتقول الأرض يوم القيامة : هذا ما استودعتني .
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن وقتادة في قوله { فمستقر ومستودع } قالا : مستقر في القبر ، ومستودع في الدنيا أوشك أن يلحق بصاحبة .
وأخرج أبو الشيخ عن عوف قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أنبئت بكل مستقر ومستودع من هذه الأمة إلى يوم القيامة كما علم آدم الأسماء كلها » .
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : من اشتكى ضرسه فليضع يده عليه وليقرأ { وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة } الآية .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم { فمستقر } بنصب القاف .
وأخرج عبد الرزاق عن سعيد بن جبير قال : قال لي ابن عباس : أتزوجت ؟ قلت لا ، وما ذاك في نفسي اليوم . قال : إن كان في صلبك وديعة فستخرج .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { قد فصلنا الآيات } يقول : بينا الآيات { لقوم يفقهون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.