التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ فَمُسۡتَقَرّٞ وَمُسۡتَوۡدَعٞۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَفۡقَهُونَ} (98)

قوله تعالى : ( وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ) الآية ، لم يبين هنا كيفية إنشائهم من نفس واحدة ، ولكنه بين في مواضع أخر أن كيفيته أنه خلق من تلك النفس الواحدة التي هي آدم زوجها حواء وبث منهما رجالا كثيرا ونساء كقوله ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ) وقوله ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) الآية .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ( وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة ) من آدم عليه السلام .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( فمستقر و مستودع ) قال ( المستقر ) في الرحم ( المستودع ) ما استودع في أصلب الرجال والدواب .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ( قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون ) يقول : قد بينا الآيات لقوم يفقهون .