قوله جلّ ذكره : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرةٌ } .
{ نَّاضِرَةٌ } : أي مشرقة حسنة ، وهي مشرقة لأنها إلى ربها " ناظرة " أي رائية لله .
والنظر المقرون ب " إلى " مضافاً إلى الوجه لا يكون إلاَّ الرؤية ، فالله تعالى يخلق الرؤية في وجوههم في الجنة على قَلْبِ العادة ، فالوجوه ناظرة إلى الله تعالى .
ويقال : العين من جملة الوجه فاسم الوجه يتناوله .
ويقال : الوجهُ لا ينظر ولكنَّ العينَ في الوجهِ هي التي تنظر ؛ كما أنَّ النهرَ لا يجري ولكنَّ الماءَ في النهر هو الذي يجري ، قال تعالى : { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ }
ويقال : في قوله : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } دليل على أنهم بصفة الصحو ، ولا تتداخلهم حيرة ولا دَهَش ؛ فالنضرة من أمارات البسط لأن البقاء في حال اللقاء أتمُّ من اللقاء .
والرؤية عند أهل التحقيق تقتضي بقاء الرائي ، وعندهم استهلاكُ العبدِ في وجود الحقِّ أتمُّ ؛ فالذين أشاروا إلى الوجود رأوا الوجود أعلى من الرؤية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.