تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٞ} (23)

{ إلى ربها ناظرة } فيه وجهان : أحدهما أن المراد نظر العين ، وثانيها أن المراد الانتظار ، فمن حمله على الانتظار قيل : تنتظر الثواب من ربها ، روي ذلك عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) والحسن ، وقيل : إلى بمعنى النعمة أي نعم ربها منتظرة ، أي قطعوا أطماعهم عن كل شيء سوى الله ، قال الشاعر :

وجوه ناظرات يوم بدرٍ *** إلى الرحمان يأتي بالخلاصِ

فأما من قال يحمل على نظر العين قيل : إلى ثواب ربها ناظرة أي منتظرة إلى ما أعطاها الله في الجنة من النعم حالاً بعد حال ، وروي ذلك عن جماعة من المفسرين فذكر نفسه وأراد ثوابه ، قال القاضي : والأول أولى .