فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٞ} (23)

{ إلى ربها ناظرة ( 23 ) }

{ إلى ربها } متعلق بناظرة ، والجملة خبر ثان للمبتدأ ، أو نعت لناضرة ؛ ومعنى الآيتين الكريمتين : وجوه المؤمنين يوم القيامة تعلوها النضرة والصفاء والبشر ، وتنظر إلى الباري – تبارك اسمه- والنظرة بالعينين وهما بالوجه . وقد ورد في صحيحي البخاري ومسلم أحاديث رؤية المؤمنين لله تبارك وتعالى في الآخرة ، منها رواية أبي هريرة وأبي سعيد ، وجرير ، وأبي موسى ، وصهيب ، وجابر وغيرهم – رضوان الله تعالى عليهم أجمعين- وكذا تضافرت روايات أحاديث صحاح وحسان رواها النسائي والترمذي وأبو داود أحمد وغيرهم- رحمهم الله تعالى . يقول علماء أحكام القرآن وأئمة السنة :

وهذا مجمع عليه بين الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة ، كما هو متفق عليه بين أئمة الإسلام وهداة الأنام ، ثم قد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما دل عليه سياق الآية الكريمة وهي قوله – تبارك اسمه- : { إلى ربها ناظرة } .