لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَءَاخَرُونَ مُرۡجَوۡنَ لِأَمۡرِ ٱللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمۡ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيۡهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (106)

لم يُصَرِّحْ بقبول توبتهم ، ولم يَسِمْهُم باليأسِ من غفرانه ، فوقفوا على قَدَم الخَجلِ ، متميلين بين الرهبة والرغبة ، متردِّدِين بين الخوف والرجاءَ . أخبر اللهُ - سبحانه - أنَّه إنْ عَذَّبَهم فلا اعتراضَ يتوجّه عليه ، وإنْ رَحِمَهم فلا سبيلَ لأحدٍ إليه ، قال بعضهم :

ويشبعني من الأمال وعدٌ *** ومن علمي بتقصيري وعيد