قوله : { وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ الله } ذكر سبحانه ثلاثة أقسام في المتخلفين : الأوّل : المنافقون الذين مردوا على النفاق ، والثاني : التائبون المعترفون بذنوبهم ، الثالث : الذين بقي أمرهم موقوفاً في تلك الحال ، وهم المرجون لأمر الله ، من أرجيته وأرجأته : إذا أخرته . قرأ حمزة والكسائي ، ونافع وحفص { مُرْجَوْنَ } بالواو من غير همزة .
وقرأ الباقون بالهمزة المضمومة بعد الجيم . والمعنى : أنهم مؤخرون في تلك الحال ، لا يقطع لهم بالتوبة ولا بعدمها ، بل هم على ما يتبين من أمر الله سبحانه في شأنهم { إما يُعَذّبْهُمُ } إن بقوا على ما هم عليه ، ولم يتوبوا { وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ } إن تابوا توبة صحيحة وأخلصوا إخلاصاً تاماً ، والجملة في محل نصب على الحال ، والتقدير { وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ الله } حال كونهم ، إما معذبين ، وإما متوباً عليهم { والله عَلِيم } بأحوالهم { حَكِيمٌ } فيما يفعله بهم من خير أو شرّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.