تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَءَاخَرُونَ مُرۡجَوۡنَ لِأَمۡرِ ٱللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمۡ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيۡهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (106)

{ وآخرون مرجون لأمر الله } ، يعنى التوبة عن أمر الله ، نظيرها : { أرجه وأخاه } [ الأعراف :111 ] يعنى أوقفه وأخاه حتى ننظر في أمرهما ، { وآخرون مرجون } ، يعنى موقوفون للتوبة عن أمر الله مرارة بن ربيعة من بني زيد ، وهلال بن أمية من الأنصار من أهل قباء من بني واقب ، وكعب بن مالك الشاعر من بني سلمة ، كلهم من الأنصار من أهل قباء ، لم يفعلوا كفعل أبي لبابة ، لم يذكروا بالتوبة ولا بالعقوبة ، فذلك قوله : { إما يعذبهم وإما يتوب عليهم } فيتجاوز عنهم ، { والله عليم حكيم } [ آية :106 ] في قراءة ابن مسعود : والله غفور رحيم .